بَـدى كـالفجر كـالإشراق فتَّاناً فأشجانا ولم يرحم خليلاً باتَ طولَ الليلِ فَلانَ الصَّخرُ من دمعي و تحنَّى و ما لانا إلاَّ من صاحبٍ أشكُوهُ ومن يَسمع شكوانا تُـرى أفـسدهُ الواشي و لم يذكُرْ مزايانَا فـأثَّر قـولهُ فـيه و كـانَ القولُ بهتاناً فـما فـي الـنَّاسِ إلا حاسدٌ للنَّاس فَتَّانا فلو أحسَنت لم يجزوك بالإحسانِ إحسانا حـبيبي سَيِّدي عطفاً فلا تُصغي لعُدْوانا ومـا أذنـبت لكنْ علَّمُوكَ الذنب أعدَانا فـأنت البلبلُ الشَادي ملأتَ الجَوَّ ألحانا وأنـت الطيبُ الهادي مَلاكٌ لستَ إِنساناً رِضـاك كُـلُّه شَـهدٌ به طِبٌ لمرضَانا وفـي جفنيكَ سِحرٌ يترك الإنسانَ نَشوانا وفـي نَـحرِكَ ما قَد فاقَ زيتوناً و رُمَّانا فـسُبحانَ مـن أعطاكَ هذا الحُسنَ ألوانا فلو بلغتَ في الهِجران لا نُجزيك هِجرانا ولا عتباً لما تُبدي و ما أرضاكَ أرضانا |
سهرانا